08‏/08‏/2012

تعريف الصديق في 5 أسئلة فقط


س1 _ ما هي الصداقة من وجهة نظرك ؟
جـ   _  هي وسيلة لإكمال شخصيتك و ملىء الفراغ الموجود في حياتك عبر أشخاص أخرون لا يقربون لك بصلة رحم .
غير أنك قد تعرفت عليهم في الدراسة او في مكان عمل و يربط بينكم صلة وثيقة ليست عبر اللمس ، و لكن عبر القلب .
فلا يمكن أن يغيب أحد منهم مدة طويلة إلي أن سأل عليه الأخر و يطمئنه عليه ، و يكون أول شخص يأتي علي البال إذا أحببت أن تتضرب مثلاً جيداً أثناء سرد موضوعاً ما .
غير انه يلازمك في التحديات و يلازمك في أفراحك و يلازمك في أحزانك أيضاً ، فهو الجزء الرطب في حياتك .

س2 _هل يمكن لشخصية بمثل هذه العلاقة ، أن يفترقوا يوماً ما ؟

جـ   _ أبداً ، فابلرغم انهم من نفس الجنس ولا يمكنهم الزواج ، فإنهم يرتبطون ببعض برابط روحي خاص يسع أثنان فقط علي طرفيه ، و يمكن أن يفترقوا في حالة واحدة ولا مفر منها ...و هي الموت .

س3 _ هي يمكن لإثنان بمثل هذا الإرتباط في أن يتشاجرا أو يتخاصما يوماً ، و أن تفتر العلاقة بينهم ؟
جـ   _ لم يكن الشجار أو الخصام سبباً للإفتراق يوماً ، ولا يوجد أي مانع للتشاجر أو حتي الخصام ، فهذا ضروري لتعمل خاصية الوفاء و الحنين لدى الإثنان ، فلا تمر ساعة حتي يبدأ التعامل و الكلام بينهم مرة أخري .

س4 _ و لكن ...ما الفرق في هذه الحالة بين الزوج أو الزوجة و بين هذا الصديق ؟
جـ   _ كالفرق بين السماء و الأرض ، فلا يمكن لأي رجل أن يتزوج بصديقه ، فالزواج هو نصف الدين ، و قد يعطيك الصديق نصائح قد لا تجدها عند زوجتك و قد تستطيع التحدث بحرية أكثر مع صديق عمرك أكثر مما قد تستطيع البوح به مع زوجتك .
و الفرق شاسع و كبير ، و لكن لا يمكن لاحد الطرفين سواء أو الزوجة أو الصديق في أن يطغي علي حق الأخر ...من ناحية مشاركة الأسرار و الكلام و القاسم الأكبر من المعاشرة و الأولاوية لأحد الطرفين ، فالمسلم فطن و يستطيع التمييز في مثل هذه الأومور .

س5 _ هل لمثل هذا الصديق (الخيالي) وجود هذا اليوم ؟
جـ   _ ليس من السهل أن تجد أحد يفكر مثلك في كل شئ و سوي مثلك و الله راضي عنه مثلك ، أو العكس أيضاً مثلك .
فامثل هذا الصديق لا نجده كل يوم ، و هو يأتي مرة واحدة في العمر ، فهو حقاً كالصديق الخيالي .
فاعندما تولد فهو يولد معك في مكان ما علي هذا العالم فإذا لم تجده في صغرك فقد يضيع منك في كبرك ...فقد يغيره الزمن مثلك تماماً .
ففي مجتمع ملىء بالفساد و في عالم ملىء بالحروب و الذكريات او الإختبارات المؤلمة ، يصعب علينا الثقة في أي أحد حتي إذا كان هو النصف الأخر من روحنا ، فقد نلتقي به عن طريق الخطأ او نلتقي في ظروف غير مناسبة .
أما إذا كان اللقاء في ظروف جيدة و إستطعت التمييز بإن الشخص الماكث أمامك هو الصديق المنشود ، فواجب أن تتشبث به و ألا تتركه أبداً بكل ما تملك من قوة .
و أدعو من صميم قلبي أن أجد أنا و إياكم هذا الكم الهائل من الخير في شخص واحد يتبعك من الجحيم إلي الجنة ,
فلا ينال شرف مقابلة و مصادقة هذا الشخص المجهول ، إلي من رضي الله عنه و أراد له الخير و الراحة مدى الحياة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق